هنأت كتلة الحوار، برئاسة الدكتور باسل عادل، الشعب المصري وقواته المسلحة بذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
وقالت الكتلة في بيان لها: "خمسون عامًا تمر على الذكرى الأعز واللحظة الأكثر توهجًا وحضورًا لطبيعة الشخصية المصرية وثرائها وتميزها؛ إنه النصر الأكبر للإرادة المصرية وتجليها إذا وقعت تحت التحدي وتوفرت لها ظروف وأسباب الإبداع والتعبير عن مكنونها الخلاق".
وأضافت: لم يكن نصر أكتوبر انتصارًا في معركة حربية بقدر ما يمثل لحظة إبداع واستغلال إمكانات وتفجير لطاقات المصريين في ساحة المعركة؛ بداية من رفض الهزيمة وخروج الشعب هاتفا "هنحارب" مرورًا بإعادة بناء الجيش، وصولا للحظة العبور المستحيلة.
وأكملت: في اليوبيل الذهبي لهذا النصر العظيم تتوجه "كتلة الحوار" بالتهنئة للشعب المصري الأصيل؛ الشعب القادر على صناعة النصر في أشد وأحلك الظروف الشعب الذي لا يركن لهزيمة ولا يستسلم للعدوان.
ولفتت إلى أن الشعب سطر ملحمة بأبنائه من القوات المسلحة؛ قيادة وضباطا وجنودا؛ ملحمة يقف العلم العسكري أمامها مندهشا ومعجبا بعبقرية وقدرة وكفاءة وتضحيات جعلت المستحيل ممكنا، ويقف التاريخ تحية لتلاحم الشعب والجيش؛ ولإرادة وإصرار قادرة على صناعة النصر في زمن قياسي.
ونوهت إلى أن الذكرى الخمسين للحرب والنصر تحل علينا ومصر في لحظات وتحديات حرجة، لكن تظل خلطة "لحظة النصر" صناعة وإرادة حاضرة عند الشدائد؛ ويظل الجيش الدرع الحامية لمصر وشعبها وتعبيرا عن إرادته؛ تجلى ذلك في ميادين الثورة وفي "إيد واحدة" التي انتصرت لإرادة الشعب في يناير عندما خرج هاتفا "عيش؛ حرية؛ عدالة اجتماعية"؛ وفي يونيو عندما هب الشعب مطالبًا بإسقاط حكم الجماعة ومدافعًا عن هويته الوطنية؛ وفي ميادين مواجهة الإرهاب.
واختتمت: "ليبقى هذا التلاحم والارتباط سر النصر وسر الحفاظ على صلابة وثبات هذا البلد منذ فجر التاريخ؛ وأي ضرب أو محاولة خلخلة هذه العلاقة هي الخطر ذاته والمعركة الأكبر التي يجب أن يتصدى لها الجميع، ونحن نستحضر هذه اللحظة نتوجه بالتحية لمتخذ القرار؛ وتحية لكل ضابط وجندي؛ وللقوات المسلحة ولكل دماء سالت على أرض مصر حماية وصونا لإرادتها وإرادة شعبها في صناعة النصر".