تابعنا هذا الاسبوع فعاليات منتدى شباب العالم اللى أقيم فى مدينة شرم الشيخ بسيناء، ولاحظنا مدى فخر شباب العالم المشارك فى هذا الحدث بوجوده وسط غيره من الشباب والقيادات العالمية، ومدى اهتمامنا فى مصر حاليا بمشاركة الشباب فى المؤتمرات وابتكار مشاريع خاصة بهم ولهذا مدلول واحد فقط وهو أن القيادة الحالية واعية وتسعى لتدريب الشباب وتوعيتهم اجتماعيا وسياسيا وتؤهلهم ان يكونوا قيادات مؤثرة ايجابيا فى مجتمعها وفى بيئتها.
كان ضيف "صدى البلد" المستشار محمد سلامة المحامي بالنقض، الذي تكلم عن الدور المجتمعى والسياسي للشباب المصري حاليا.
الذي بدأ كلامه بتوجيه الشكر للسيد الرئيس على إتاحة الفرصة للشباب في عرض أفكارهم ووجهات نظرهم تجاه مختلف القضايا، وأشار إلى الإقبال الكبير من كل جنسيات العالم للمشاركة في فعاليات منتدى شباب العالم، لافتا نجاح مصر في خلق ساحة لحل المشكلات التي تعاني منها الدول، بالإضافة إلى خلق حالة من التبادل الثقافي عبر إقامة المنتدى بشكل دوري، ومصر دائما أبوابها مفتوحة لجميع الثقافات.. وأكد نجاح التنظيم.
وأكد سلامة أن الشباب هم قاطرة الحياة السياسية، وأن مصر تتقدم من خلال الاهتمام بالشباب، والمؤتمرات الشبابية خير دليل، والتعيينات الأخيرة لنواب المحافظين خير دليل على اهتمام الدولة الكبير بدور الشباب فهم كل الحاضر والمستقبل. وأشار سلامة إلى أن هناك 60 مليون شاب تتراوح أعمارهم مابين 18-45، وهذا ما يدفعنا أن ندمج الشباب في العمل السياسي والمجتمعي.
وقال سلامة أن الشباب المصري عانى لسنوات طويلة من التهميش السياسي، ولذلك كان الشباب هو المحرك الأساسي لثورتي يناير ويونيو، لأنه كان ممنوعا نوعا ما من المشاركة السياسية في عهود سابقة أو عازفا عنها بشكل ما، نظرا لشعور الشباب وقتها بالاغتراب عن العمل العام.
وأشار سلامة أن الرئيس السيسي هو أول رئيس على مستوى العالم، استطاع أن يخلق منصة حوار مباشرة مع الشباب، ويكسر جدار العزلة الذي كان قائما بينهم وبين الدولة، ويدشن جسراً ومنصة للتواصل معهم بشكل دورى، من أجل معرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، وهو إنجاز كبير بكل المقاييس.
وأضاف، أن هذه المؤتمرات حققت الكثير من النتائج والانجازات الملموسة على الأرض، فقد أسهمت في خروج أكثر من ألف شاب من السجن، فيما يتعلق بقضايا خرق قانون التظاهر، وتعديل قانون التظاهر السلمي، فضلا عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وضخت دماء جديدة في شرايين الدولة المصرية.
وأكد سلامة أن العناية التي أولته القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي لملف الشباب، أدت إلى تضييق الفجوة بين الدولة المصرية والشباب، ما نتج عنه تراجع حالة عدم الثقة في الذات وفي المجتمع، التي كانت سائدة لدى الشباب خلال فترات سابقة.
وقيّم سلامة خطوة تعيين نواب شباب للمحافظين مؤخرا، بأنها أحد أهم الخطوات السياسية التي تم اتخاذها خلال الأعوام الأخيرة، فتعيين 23 نائبًا للمحافظين غالبيتهم من الشباب، تمكين حقيقي للأجيال الجديدة لم تشهده مصر منذ ثورة 23 يوليو، ما يعني اهتمام الدولة بالشباب تجاوز مرحلة وضع الرؤى والتنظير إلى مرحلة التطبيق الفعلي.
وأضاف أنه من الأهمية بمكان العمل على توعية وتأهيل الشباب من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع، لخلق كوادر شبابية متكاملة قادرة على قراءة الشأن العام وتحليله بشكل صحيح، الأمر الذي يتطلب وجود تنشئة سياسية واجتماعية سليمة.
واعتبر سلامة أن عام 2019 هو العام الذهبي للشباب، لأنه شهد تنظيم عدد من المؤتمرات والمنتديات، منها المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة، ومنتدى أسوان للسلام والتنمية الأفريقية في نسخته الأولى، ومنتدى أفريقيا 2019، ومؤخرًا منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، وكل هذه الفعاليات قد ترشحه ليكون "العام الذهبي للشباب"، وتؤكد أن الاهتمام بالشباب يتزايد عاما بعد عام .